ينتشر مفهوم خاطئ مفاده أن الاكتئاب لا يتجاوز حدود الشعور بالضيق والحزن والرؤية السوداوية للمحيط، لكن في الحقيقة يؤثر الاكتئاب فينا نفسياً وجسدياً أيضاً بشكل يفوق التصور الشائع. توصلت دراسة من جامعة ستانفورد الأميركية الى أن الاكتئاب يرفع مستوى هرمون الكورتيزول في منطقة الحصين الموجودة في داخل الدماغ، ويتمثل دورها في تكوين الروابط العصبية بين التفاعلات والخبرات والذكريات التي نعيشها لينتج من ذلك إعاقة نمو الخلايا العصبية في الدماغ ومن ثم انكماش الدوائر الدماغية وتقلّصها، أما اللوزة الدماغية التي تعمل على إدراك العواطف والمدارك الحسية والاستجابات السلوكية المرتبطة بالخوف والقلق وتقييمها، فيتضخم حجمها نتيجة ارتفاع مستوى الكورتيزول؛ ما يُحدث اضطرابات في النوم وتقلبات في المزاج وغيرها من المشكلات المتعلقة بالهرمونات لتكون النتيجة تعطل قدرتنا على ممارسة حياتنا اليومية فقداننا القدرة على الاستمتاع بالأشياء التي كنا نستمتع بها قبل إصابتنا بالاكتئاب. يمكن باتباع العلاج الدوائي والعلاج الكلامي، وبالأخص العلاج المعرفي السلوكي، تحقيق نتائج هائلة في علاج أعراض الاكتئاب وتحسين جودة الحياة.