مدينة هيروشيما اليابانية عانت من أكبر كارثة في العصر الحديث لكنها تجاوزتها واستعادت مكانتها. فبعد أن دمرت القنبلة النووية حوالي 90% من مبانيها، وعانى الناجون من الإشعاعات والأمراض وقُتل عشرات الآلاف من شعبها، أُعلنت هيروشيما منطقة سلام دولية وبدت جهود إعادة الإعمار، وأقر البرلمان الياباني قانون إعادة الإعمار عام 1949 لتمويل مشاريع إعادة البناء. ركزت الخطة على إنشاء مرافق تعليمية وثقافية حديثة، تلقت هيروشيما دعماً دولياً ومبادرات شعبية ساهمت في إعادة البناء في الخمسينيات. شهدت المدينة نهضة اقتصادية مع بناء مصانع ومدارس ومستشفيات وبحلول عام 1960 تجاوز عدد سكان المدينة 400 ألف نسمة مقارنة بـ 80 ألف بعد القنبلة مباشرة.