شجرة الكينا

الكينا مادة يتم استخراجها من (لحاء) أشجار دائمة الخضرة في امريكا الجنوبية، ويوجد منها 40 نوعا من بينها ثلاثة أنواع شاعت فائدتها بشكل خاص. تسمية كينا جاءت من اسم أشجار "كينكونا" التي استمدت بدورها هذا الاسم من زوجة نائب الملك وحاكم بيرو. فقد كانت أول أوروبية تشفى من الحمى بعد نقع (لحاء) هذه الشجرة في الماء وغليه لاستعماله كشراب شاف كان ذلك في عام 1638 تقريباً. ولكن عادة نقع وغلي الكينا لمقاومة الحمى كانت شائعة في أمريكا الجنوبية بعد أن عرف السكان الأصليون مزايا الكينا وقدرتها على الشفاء منذ أقدم العصور. بعد ذلك نقل الأوروبيون (لحاء) هذه الشجرة الى بلادهم للاستفادة منه فأطلق عليه الصيادلة تسميات مختلفة. اكتشف خصائص الكينا ومادتها الفعالة "جوزيف بيلوتييه" و"جوزيف كافنتو" في عام 1823. تنمو شجرة الكينا الى ارتفاع 100 قدم، أوراقها متقابلة وبيضاوية الشكل أزهارها وردية اللون صغيرة متجمعة على شكل عناقيد. أول من جمع لحاء هذه الشجرة هم الهنود الأمريكيون في غابات جبال الانديز، كانوا يقطعون هذه الاشجار ويجردونها من لحائها ويجففونه، تمت زراعة أشجار الكينا بعد ذلك في الجزائر والهند وماليزيا وأندونيسيا. استخدمت الكينا في مقاومة مرض الملاريا، ولكنها تسبب أحياناً انقباضاً وضيقاً للجهاز العصبي، تم انتاج الكينا لاول مرة كمادة صناعية في عام 1944.
انسخ الرابطXfacebookwhatsapp

معلومات مختارة